غيّب الموت اليوم الثلاثاء، الفنانة السورية فدوى محسن عن عمر ناهز 84 عامًا، والتي نعتها نقابة الفنانين السوريين خلال الساعات الماضية دون أن تذكر سبب الوفاة أو تفاصيل تشييع الجثمان. وكان نجل الراحلة فدوى محسن الفنان هاني البكار نشر صورة عبر حسابه على منصة إنستغرام وكتب عليها “أمي في ذمة الله.. الله يرحمك يا أمي.. رحتي لعند أرحم الراحمين”.
واشتهرت فدوى محسن بأدوار الأم الحنونة في الأعمال الفنية السورية والتي رسخت في الأذهان هذه الصورة المميزة لها من خلال أداء قوي اتسم بالواقعية والمصداقية.
الراحلة فدوى محسن من مواليد مدينة دير الزور في سوريا أكتوبر عام 1938، وتركت خلفها مسيرة طويلة من الأعمال الفنية التي تُعتبر من البصمات الكبيرة في تاريخ الدراما السورية. وكانت بدايتها الفنية في منتصف الثمانينيات ووقتها حصلت على عضوية نقابة الفنانين في سوريا. وفي هذه الفترة شاركت في مسلسلات “غدًا يوم آخر” و”الوسيط” و”معزوفة زوجية”، وبحلول عام 1992، كانت انطلاقة فدوى محسن الحقيقية بعد أن شاركت في مسلسل “طرابيش”، والذي كان بداية رحلتها الحقيقية في مجال الفن.
وخلال فترة التسعينيات شاركت فدوى محسن في مجموعة كبيرة من الأعمال ومنها مسلسلات: “الجدران الباردة”، و”درب التبان” و”بسمة الحزن، و”الشريد” و”الدخيلة” و”دموع الأصيل”. وبدخول فترة الألفية شاركت في مسلسلات: “سباق للزواج”، و”قطار المسافات القصيرة”، و”الوصية”، و”أبناء القهر” و”رجال ونساء”. ولكن التألق الحقيقي للفنانة الراحلة فدوى محسن كان خلال المسلسل الشهير “باب الحارة” حيث أدت دور “عادلية خانم” أو ما عُرف بـ “أم إبراهيم” خلال أجزائه الخمسة التي عُرضت منذ عام 2006.
وعل الرغم من المسيرة الفنية الحافلة للراحلة فدوى محسن، إلا أن نجلها هاني البكار أشار إلى أن والدته تم تهميشها خلال الفترة الأخيرة من حياتها ولم يتم ذكرها في التكريمات والفعاليات الفنية الكبرى. ولكن نقابة فناني دمشق أكدت أنه تم تكريمها في منزلها من قبل نظرًا لأوضاعها الصحية التي كانت تمنع حضورها الفعاليات الفنية المختلفة.