قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقترحًا لإجراء مفاوضات مباشرة مع كييف في إسطنبول لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في أوكرانيا في 15 مايو الجاري. قائلًا إنه لا يرفض الحوار مع أوكرانيا، وأن موسكو ترغب في محادثات جادة وأنه سيتصل بالرئيس التركي للتنسيق.
من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني وجود لقاء مباشر يجمعه بالرئيس الروسي يوم الخميس المقبل في إسطنبول، وقال زيلينسكي إن هناك علامة إيجابية توضح أن الروس بدأوا أخيرا في التفكير في إنهاء الحرب. على الجانب الآخر، أبدت الولايات المتحدة ترحيبًا بالمقترح الروسي الذي أعرب عنه ترامب عبر تطلعه لـ “يوم عظيم” في أوكرانيا، وقال الرئيس الأمريكي إنه يعتزم مواصلة العمل مع موسكو وكييف سعيا للتوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب.
من جانبها، تستعد تركيا للمساهمة في حل الأزمة الأوكرانية واستضافة أي مفاوضات بين موسكو وكييف، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده مستعدة لاستضافة أي مفاوضات رامية للتوصل إلى حل دائم في أوكرانيا.
يقول الباحث السياسي الروسي أندريه أنتيكوف، إنه يشك في أن هذا اللقاء سينعقد بسبب أن زيلنسكي يستفز بوتين من خلال إظهار نفسه بأنه حريص على عملية السلام ويصر على هذا اللقاء، ولكن من المستحيل التحضير للقاء على مستوى الرئيسين خلال ثلاثة أيام، بحسب قوله.
وأضاف أنتيكوف في مداخلة لبرنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية: “الأمر واضح للجميع، يجب أن تكون هناك أنشطة دبلوماسية مكثفة وتجهيزات قبل انعقاد اللقاء، كما أنه يوجد في أوكرانيا قانونًا يمنع إجراء اللقاء بين الرئيس الأوكراني والرئيس الروسي، ويتطلب عقد اللقاء إلغاء هذا القانون، على الأقل حتى لا يُشير أي شخص مستقبلًا إلى أن زيلينسكي لم يكن يمتلك الصلاحيات لهذه المقابلة وتوقيع أي اتفاق مع بوتين”.
وتابع أنتيكوف: “روسيا قدمت مقترحًا للهدنة أكثر من مرة لمدة ثلاثة أيام، ولكن أوكرانيا رفضت ذلك وأصرت على أن تكون الهدنة لمدة 30 يومًا، ورفضت أن توقف جميع النشاطات العسكرية بما فيها إرسال التعزيزات إلى الجبهات، وطبعًا ذلك شيء غير مقبول بالنسبة لروسيا، ولذلك عندما نتحدث عن الهدنة ووقف إطلاق النار يجب أن تنطلق المفاوضات قبل كل شيء لتحديد الشروط وآليات المراقبة حتى لا يخرق أي طرق الهدنة”.