يحذّر علماء الوراثة دومًا من زواج الأقارب، حيث الشائع أن كل زيجة تتم بين قريبين يُحتمل بنسبة كبيرة أن ينتج عنها أطفال مع إعاقة أو عاهة خلقية، فإلى أي مدى يحكم العلم على هذا الكلام بالصحة؟
يُعرف زواج الأقارب أنه زواج بين زوجين تجمعهما علاقة عائلية مشتركة، بمعنى أن يكون هنالك شخص قريب مشترك لكلا الطرفين.
ترتبط خطورة زواج الأقارب عند البعض بالعلاقة بين أبناء الأعمام أو الأخوال فقط، وهذا غير صحيح، فكل زوجين بينهما صلة بالدم أكثر عرضة لإنجاب أولاد متأثرين بالأمراض الوراثية، من غير الأقرباء.
الخطورة في زواج الأقارب تكمن في الأمراض الوراثية التي يحمل جيناتها الزوج والزوجة، ورغم أن هذه الأمراض قد لا تظهر لدى الزوجين، إلا أنها تورّث بعد الزواج للأطفال.
في حين أنه يوجد لكل زوجين في العالم أمل كبير في إنجاب طفل معافى، فاحتمال ولادة طفل مع إعاقة أو مرض وراثي يظل قائمًا بنسبة تصل إلى 3%.
أما عندما يكون الزوجان ذوي صلة قرابة مع بعضهما البعض، تزداد نسبة الخطورة بدرجة تتعلق مباشرة بنوع القرابة بينهما، فتصل النسبة عند أبناء الأعمام والأخوال من الدرجة الأولى إلى 6% لولادة طفل يحمل عاهة خلقية.
قد يتسبب زواج الأقارب في بعض الأمراض الناتجة عن خلل في التركيب الجيني للفرد، وقد يكون خلل في جين واحد أو خلل في كروموسوم كامل، ومن أمثلتها ما يلي:
– اضطراب نقص المناعة: هي حالة من ضعف مناعة الجسم وقدرته على مقاومة الغزو البكتيري أو الفيروسي، مما يسبب كثرة الإصابة بالأمراض، والعدوى الفيروسية أو البكتيرية.
– متلازمة داون: تسبب تأخرًا في النمو الجسدي والعقلي للشخص، ويكون له صفات شكلية مميزة، ويحدث بسبب وجود نسخة إضافية من الكروموسوم الحادي والعشرين.
– نقص البروتين سي و إس: وهي بروتينات سكرية تعتمد على فيتامين ك، وهي موجودة في الدم ومسؤولة عن التجلط.
– أنيميا البحر المتوسط أو الثلاسيميا: هو اضطراب في الدم، يسبب انخفاض مستويات الهيموجلوبين، وهو البروتين الناقل للأكسجين إلى جميع خلايا الجسم، ويحمل الحديد في الدم، وبالتالي عند انخفاض الهيموجلوبين ينخفض الأكسجين المنقول إلى أجزاء الجسم المختلفة.
– انخفاض وزن المولود.
– ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال.
7 خرافات شائعة عن الزلزال..لا تصدقها
خبراء علم النفس: التسويف وتأجيل الأعمال يحمل عواقب عملية ونفسية خطيرة
