انطلقت منذ قليل أعمال القمة العربية الـ 34 في بغداد، والتي تتناول على رأس أجندتها الحرب في غزة وبعض القضايا الإقليمية الأخرى، بحضور عدد كبير من القادة والمسؤولين العرب، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
وفيما يلي أبرز ما جاء في كلمات الحضور في القمة العربية في بغداد:
قال إن القمة العربية تعقد في ظروف بالغة التعقيد وتحديات خطيرة، في الوقت الذي يهدد شبح الحرب الأمن والاستقرار في المنطقة، مشددًا على رفض سياسة الإملاءات والتدخلات الخارجية واستخدام القوة، وأهمية الحلول السياسية والحوار الوطني لحل الخلافات.
وأعرب رشيد عن رفض تهجير سكان غزة تحت أي ظرف أو مسمى وحرصه على التصدي للإرهاب بكل صوره، داعيًا إلى تفعيل دور الأونروا وإدخال المساعدات لغزة. وفيما يتعلق بسوريا، قال: “نثمن قرار أميركا برفع العقوبات عن سوريا، ولن نبخل بأي جهد لدعمها، وندعم بناء نظام دستوري في سوريا يضم كل السوريين، وسنقدم 18 مبادرة لتنشيط العمل العربي المشترك”.
قال إن ما يحدث في غزة والضفة لا يمكن غض الطرف عنه، وأن محاولة إعادة رسم الشرق الأوسط بالقوة ستؤدي لكوارث، مشيرًا إلى أن أرقام القتلى في غزة هائلة وغير مقبولة وتنتهك القانون الدولي، وأنه يجب وقف دوامة العنف في غزة. وأضاف سانشيز خلال كلمته في القمة العربية في بغداد أنه به ستقدم مشروع قرار للأمم المتحدة لإنهاء الحصار الإنساني على غزة، وأنه يجب الضغط على إسرائيل لوقف المذابح في غزة، معربًا عن دعم بلاده لمؤتمر السلام الذي ترأسه السعودية وفرنسا لحل الدولتين، وكذلك حل الدولتين بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
قال خلال كلمته في أعمال القمة العربية في بغداد: “نرفض تهجير سكان غزة والوضع السيئ في الضفة الغربية، وحل الدولتين فقط ما سيحقق السلام، ومؤتمر حل الدولتين الشهر المقبل سيكون فرصة عظيمة”، مضيفًا: “لا شيء يبرر هجمات حماس وكذلك العقاب الجماعي لسكان غزة”.
وتابع: “يجب احترام السيادة اللبنانية، ونرحب بالتزام المسؤولين اللبنانيين بحصر السلاح بيد الدولة”، كما رحب برفع العقوبات عن سوريا ودعمه لعملية سياسية في سوريا يقودها السوريون بأنفسهم. وفيما يتعلق بالسودان قال إن العنف يجب أن يتوقف وكذلك المجاعة والتهجير الجماعي. وأشار إلى أن هناك تواصلاً مع الأطراف في ليبيا لإنهاء النزاعات المسلحة، وأنه يجب تنظيم انتخابات ديمقراطية في ليبيا”.
قال إن الفلسطينيين يواجهون جرائم ممنهجة وممارسات وحشية لإنهاء وجودهم بغزة، وأن آلة الحرب الإسرائيلية دمرت كل شيء، وأن إسرائيل تعمل على تحويل قطاع غزة لمكان غير قابل للعيش، مشيرًا إلى أن اتفاق وقف النار لم يصمد أمام العدوان الإسرائيلي المتجدد. وأضاف خال كلمته في القمة العربية في بغداد: “نواصل مع قطر وأميركا بذل الجهود لوقف النار في غزة، وأن إقامة دولة فلسطينية السبيل الأوحد للخروج من دوامة العنف، وأطالب ترمب ببذل كل ما يلزم من جهود لوقف النار في غزة”.
وتابع: “نرفض تشكيل أي حكومة موازية للسلطات الشرعية في السودان، ونريد من سوريا استثمار رفع العقوبات في مصلحة الشعب السوري بلا إقصاء”، وفيما يتعلق بلبنان قال إنه يجب أن تنسحب إسرائيل من الجنوب اللبناني، وندعم تمكين الجيش اللبناني من الاضطلاع بمسؤولياته بالجنوب. وعن ليبيا، قال السيسي: “يجب إخراج كل الميليشيات الأجنبية من ليبيا، وعودة الملاحة لطبيعتها في باب المندب والبحر الأحمر”.
قال خلال كلمته في القمة العربية في بغداد: “جرائم الإبادة في غزة والاستيطان في الضفة مشروع استعماري، والقضية الفلسطينية تواجه مخاطر وجودية، وندعو للإفراج عن جميع الرهائن والأسرى والوقف الدائم للنار في غزة”. وأضاف: “يجب أن تتخلي حماس عن السيطرة على غزة وتسليم سلاحها للسلطة، ويجب تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها في غزة، وعلى حماس وجميع الفصائل تسليم سلاحها، ومستعدون لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية العام المقبل، وماضون في عملية إصلاح مؤسسات الدولة”.
قال خلال كلمته في القمة العربية في بغداد: “الدولة وحدها من تمتلك قراري الحرب والسلم، ونعمل على فرض سيادة الدولة على كل أراضينا”، مضيفًا: “نعاني من استمرار الخروقات الإسرائيلية اليومية للسيادة وندعو إلى ضغط دولي على إسرائيل للانسحاب من جميع أراضينا”. وأشار سلام إلى أن غياب المحاسبة يشجع إسرائيل على التمادي في الجرائم، وأن لبنان على استعداد للتعاون مع سوريا لإعادة النازحين لقراهم الآمنة في ظل السعي إلى ضبط الحدود مع سوريا ومنع التهريب، مؤكدًا أن رفع العقوبات عن سوريا سيكون له تداعيات إيجابية على لبنان.
وجه الشكر إلى السعودية على جهودها لرفع العقوبات عن سوريا، قائلًا إن رفع العقوبات خطوة مهمة في طريق التعافي وإعادة الإعمار وأنه بداية تحقيق الاستقرار والتنمية. مضيفًا: “نجحنا في تشكيل حكومة شاملة تعكس الإرادة الشعبية ونؤمن بأن المصالحة لن تتحقق بلا إنصاف وعدالة انتقالية”. وتابع خلال كلمته في القمة العربية في بغداد: “لا مساومة على حق الشعب السوري في تقرير المصير، وأي مشروع يهدف لإضعاف سوريا أو تقسيمها هو مرفوض ومدان، ولن نسمح لأي مجموعة انفصالية بتقسيم سوريا تحت أي ذريعة، ولا مكان في سوريا لمشاريع التقسيم، ونرفض الوصاية الخارجية والإملاءات وسياسات المحاور”.
وأشار إلى أن: “نواجه أطرافا لا يعنيها مستقبل السوريين وتعمل لمصالحها، هناك أطراف تعمل لتفتيت السوريين وتدعم مشاريع انفصالية، وهناك أطراف تسعى لجر سوريا لحرب طائفية طويلة الأمد، وندين انتهاكات إسرائيل المستمرة على سيادة سوريا”. واستطرد: “انتهاكات إسرائيل لسيادة سوريا تشكل تهديدا للأمن الإقليمي، ونحن ملتزمون باتفاقية فصل القوات لعام 1974، وسوريا لن تكون منطلق تهديد لأي كان، وهناك أطراف تسعى لجر سوريا لحرب أهلية طويلة الأمد”.