كشف المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا، عدنان أبو حسنة، عن الأسباب وراء رغبة الاحتلال في تصفية الأنروا داخل غزة، وسط التضييق الذي تشهده وكالة الإغاثة على عملها داخل القطاع المحاصر منذ بداية الحرب على المدنيين الفلسطينيين في 7 أكتوبر 2023.
وقال أبو حسنة خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية، إن الاحتلال يريد أن يقطع الرابط بين الفلسطينيين والعالم الخارجي. مضيفًا: “نحن نخبر الفلسطينيين في مناهجنا وفي مساعدتنا بأنهم جزء من هذا العالم وأنهم ينتمون لهذه القيم العالمية المتمثلة في السلام والعدل والمساواة وحقوق الإنسان”.
وتابع: “أعتقد أن الاتحاد الأوروبي والكثير من الدول الأوروبية بل غالبيتها الساحقة بالإضافة إلى كندا واليابان، تتبنى موقفا ثابتًا في دعم الأونروا، لأنهم يدركون أهمية وظيفتها كعامل للاستقرار الإقليمي، بالإضافة إلى خدماتها”. مشددًا على أن دعوة الاحتلال لتخطي هذه المنظمة تشكل سابقة خطيرة، وتفتح الباب لدول أخرى للدعوة إلى تصفية منظمات أممية أخرى مثل اليونيسيف على سبيل المثال.
المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا عدنان أبو حسنة:
تصفية الأونروا هدفها قطع الرابط ما بين الفلسطينيين والعالم pic.twitter.com/OnhFbrUq4S
— هنا الرياض (@AlriyadhHere) May 20, 2025
قال أبو حسنة إن الحديث عن المساعدات التي تُقدم إلى قطاع غزة صادمًا، وأن الوضع داخل القطاع منهار تمامًا في ظل تراجع عدد الشاحنات التي تدخل إليه والتي تصل في أقصى حد إلى 50 أو 100 شاحنة. مضيفًا: “الناس لا تجد ما تأكله، ومئات الآلاف يتضورون جوعًا، و250 ألف فلسطيني مصنفين الآن في الدرجة الخامسة، وهو أسوأ أنواع التصنيف بالنسبة لسوء التغذية، كما أن هناك مليون فلسطيني ما بين الدرجة الرابعة والخامسة أي من السهل انتقالهم إلى المستوى الخامس خلال أيام”.
ولفت أبو حسنة إلى أن 95% من سكان قطاع غزة يعانون سوء التغذية بشكل عام، وبالتالي فهم يعتمدون تمامًا على المساعدات الإنسانية والأنروا، فإذا قدمت لهم منظمة الإغاثة الطعام أكلوا، وإذا لم تقدم جاعوا. وتابع: “لك أن تتخيل أنه خلال 4 أيام فقط عالجنا 95 ألف فلسطيني، وهذا لم يحدث في تاريخ قطاع غزة، وهو دليل على أن البيئة الصحية تنهار وأن المناعة الفردية لدى سكان القطاع تتلاشى”.
وفيما يتعلق بالسبيل إلى تقديم المساعدات إلى قطاع غزة وما إذا كان الإسقاط الجوي هو الحل، قال: “إطلاقًا، إذ كانت محاولات لإسقاط هذه المساعدات من الجو كان يذهب بعضها إلى الأراضي المحتلة من إسرائيل والبعض يسقط في البحر، وهذا لأن قطاع غزة منطقة ضيقة جدًا عرضها 6 كيلومترات، لذلك عملية الإسقاط لم تكن ناجحة”.
“إن قدمت لهم الأونروا الطعام أكلوا وإن لم تقدمه جاعوا”
بالأرقام المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا عدنان أبو حسنة يوضح مرارة الحال في قطاع غزة #هنا_الرياض pic.twitter.com/8qy1KjJncj
— هنا الرياض (@AlriyadhHere) May 20, 2025