يحل اليوم العالمي للأمراض النادرة في اليوم الأخير من شهر فبراير، ليسلط الضوء على الحالات المرضية غير الشائعة ومن بينها “متلازمة اللكنة الأجنبية”.
ويصادف العلماء يوميًا أمراض غريبة يُصاب بها الأشخاص نتيجة لأسباب عديدة، ولكن بالنسبة لمتلازمة “اللكنة الأجنبية” FAS فالأمر مختلف تمامًا.
وفي حين أن foreign accent syndrome تُعد نادرة، إلا أنها حالة طبية مُتعارف، وتم رصد 100 شخص مصاب بها منذ عام 1907 وحتى الآن.
هي حالة مرتبطة بالدماغ، تؤثر على الطريقة التي يتحدث بها الشخص ونغمة صوته ووضع اللسان.
ويبدو للمحيطين أن الشخص يتحدث بلهجة أو لغة مختلفة، وهو السبب وراء إطلاق اسم متلازمة “اللكنة الأجنبية” عليها.
وفي الحالات التي تم توثيقها حول العالم، كان هناك أشخاص تبدلت لكناتهم من اليابانية إلى الكورية، ومن الإنجليزية البريطانية إلى الفرنسية وغيرها.
وفي حين أن الكلام يظل واضحًا، إلا أنه يظهر عليه بعض التغييرات مثل بعض الأخطاء، والضغط على الكلمات خصوصًا متعددة المقاطع منها.
كما تتضمن التغييرات استبدال الحروف الساكنة أو حذفها وتحريفها، وكذلك أخطاء في التعبير، وفق موقع جامعة تكساس.
هناك نوعان رئيسيان من متلازمة اللهجة الأجنبية وهما:
والذي يحدث نتيجة ضرر في منطقة الدماغ التي يوجد بها العضلات المستخدمة في التحدث.
يمكن أن يحدث دون خلل عضوي، ويُصاحب في الأغلب النوبات والصداع النصفي، وأحيانًا يرتبط بحالات الصحة العقلية التي تنطوي على نشاط غير منظم أو فرط النشاط في مناطق معينة من الدماغ.
ويطلق الأطباء أحيانًا على هذا المرض اسم “FAS النفسي”، أي أن السبب ليس هيكيليًا.
وهناك أيضًا نوعان فرعيان محتملان آخران:
وفي هذه الحالة تكون متلازمة اللكنة الأجنبية وظيفية، ولكن هناك خلل هيكلي أيضًا ولكن ليس مرتبط بها.
وهو النوع الذي يحدث عند الأشخاص الذين يعانون من التباين العصبي، قد يحدث هذا النوع من FAS بسبب نمو الدماغ واختلافات النشاط.
إذا كان السبب هيكليًا، فمن المحتمل أنه حدث نتيجة إصابات الدماغ المؤلمة، سرطان الدماغ، التصلب المتعدد، الخرف الجبهي الصدغي.
وفي الجانب الوظيفي، عادة ما تنتج المتلامة عن الفصام، والاضطراب ثنائي القطب، والاضطرابات الانفصامية.
تتركز الأعراض الرئيسية في:
*سرعة التحدث.
*التأكيد على المقاطع في الجمل والكلمات.
*ارتفاع الصوت وطول نغمته.
*التحدث ببطء أو بسرعات متفاوتة.
*التلعثم ووجود صعوبة في نطق أصوات معينة.
*تبديل الأصوات على غرار ما يحدث مع الأطفال.
ويمكن تشخيص الحالة من خلال بعض الاختبارات والفحوصات مثل التصوير المقطي وبالرنين المغناطيسي، ومن خلال الاختبارات المعرفية والنفسية.
ويكمن علاج الحالة سواء كانت من النوع الهيكلي أو الوظيفي بعلاج السبب الرئيسي لها.
ولأنها حالة نادرة ومفاجئة، فلا توجد طريقة محددة للوقاية منها، ولكن يمكن الوقاية من الأسباب التي تؤدي إليها.
ومن بين طرق الوقاية تجنب إصابات الرأس من خلال ارتداء أحزمة الأمان والخوذة ومعدات السلامة الأخرى.
وفيما يخص الجانب الوظيفي، فتنتج الحالة عن الصداع النصفي وارتفاع غط الدم والسكري من النوع الثاني.
ولذلك من الضروري الحفاظ على الصحة من خلال اتباع السلوكيات الحياتية الصحيحة، من نظام غذائي وممارسة الرياضة.
ما هي متلازمة “ساركوبينيا” ولماذا تحدث؟
ما هي متلازمة “بيكا”؟ وكيف يمكن علاجها؟
المصدر: Clevelandclinic
