بدأت كلمة دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، في القمة الخليجية الأمريكية بالرياض، اليوم الأربعاء، بالثناء على ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، وشكر القادة العرب الحاضرين.
جاء في مستهل كلمة دونالد ترامب بعد خطاب الأمير محمد بن سلمان: “أشكركم على الاستقبال الرائع الذي أوليتمونا به، كانت إقامة رائعة وأنت رجل متميز، كما أشكر كل القادة الحاضرون هنا اليوم من الإمارات وقطر وعمان والكويت والبحرين وكل الأصدقاء، وكما قلت بالأمس فإن دول الخليج تقف في مقدمة الصف لخلق شرق أوسط مستقر ومزدهر ويحيا في سلام وأود أن أقول أنني شاهدت الكثير من التقدم، والوحدة والصداقة، والعالم بأكمله ينظر إلى الشرق الأوسط بغيرة لأن لديكم فرص رائعة إذا تمكنا من إيقاف العدوان من مجموعة من اللاعبين المسيئين”.
وانتقد الرئيس الأمريكي سابقه في المنصب قائلًا: “خلقت حكومة بايدن الفوضى والاضطراب، ومكنّت إيران وأذرعها عبر إرسال مليارات الدولارات لهم بشكل لم أكن أصدقه، وقد أدار ظهره للحلفاء في الخليج هنا، وهذه الأيام مضت وولّت، ويعلم جميع من هم حول هذه الطاولة أين يقع ولائي، وأنني دائمًا سأقف مع حلفائي”.
وأضاف “ترامب”: “أريد أن أعقد صفقة مع إيران وأنجز شيئًا ما إن أمكن، ولكي يحدث ذلك يجب أن يتوقفوا عن تبنّي الإرهاب والحروب الدموية بالوكالة وأن يتوقفوا عن محاولة الحصول على أسلحة نووية”.
وتطرقت كلمة دونالد ترامب إلى الأزمة الأكثر تعقيدًا في المنطقة بالقول: “في غزة، حكومتي تتقاسم أمل الكثيرين لتحقيق مستقبل من الأمن والكرامة للشعب الفلسطيني، غير أن هذا لا يمكن أن يحدث ما دام قادات غزة يستمتعون بتعذيب وقتل الناس الأبرياء، وأنا أقدر عاليًا الدور البناء الذي لعبه القادة الحاضرون حول هذه الطاولة في محاولة إنهاء هذا الصراع المريع، بما في ذلك المساعدة على إطلاق سراح الرهينة الأمريكي عيدان ألكسندر، فقد كان يومًا كبيرًا وهامًا بالأمس، فقد كنا نتصور أنه قد مات”.
وتابع: “في نهاية المطاف، يجب أن يتم إطلاق سراح جميع الرهائن من كل الجنسيات كخطوة أساسية لإحلال السلام، والكثير من الأمور الإيجابية تحدث حاليًا في كل الجبهات، وبمساعدة القادة في هذه القاعة فإننا نستكشف تطبيع العلاقات مع حكومة سوريا الجديدة، بداية بلقاء مع الرئيس أحمد الشرع”.
وقال الرئيس الأمريكي: “بعد مناقشة الوضع مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أصدرت أمري برفع العقوبات عن سوريا لمنحهم فرصة لبداية جديدة وتحقيق العظمة التي يستحقونها، وتحدثت مع ولي العهد وشعرت بقوة أن هذا سيعطيهم فرصة وأسعدني وشرفني أن أقوم بذلك”.
وواصل: “في لبنان هناك فرصة لمستقبل يخلو من حزب الله إذا تمكن الرئيس ورئيس الوزراء من بناء دولة لبنانية فعالة، وأرسلنا سفيرًا لدى لبنان رغم خطورة الوضع، وهو رجل ناجح من الولايات المتحدة، وسيقوم بعمل رائع، وهذه فرصة لا تحدث إلا مرة في العمر لتكوين لبنان مزدهر”.
وأضاف: “أود تهنئة الإمارات والبحرين على شجاعتهم في توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية، وكان هذا أمرا تاريخيًا وكبيرًا، وكان الأمر ليكتمل لو أن الانتخابات أجريت بنزاهة، وأتمنى أن نستمر في المستقبل ونضيف المزيد من البلدان، وأعتقد أن القائمة ستطول وتتطور”.
وأشار أنه “منذ عام، كانت هناك صعوبة في استقطاب جنود للقوات المسلحة الأمريكية بينما الآن لدينا أكبر قدر من التطور في التطوع على مدار 38 عامًا، بعد رحيل جو بايدن، ولدينا طوابير من الأفراد الذين يريدون الانضمام للشرطة، وقد قمنا بذلك خلال 100 يوم فقط”.
واختتم “ترامب” كلمته بالقول: “الشرق الأوسط المستقر والناجح والمزدهر سيحدث نتيجة ما تقومون به، وحين كنت هنا آخر مرة كانت الأمور جيدة، وأنظر الآن، لديكم إنجازات هائلة والعالم بأكمله يتحدث عما تقومون به ويشاهدكم، فأنتم محل غيرة وحسد العالم بأكمله، وأشكر الأمير محمد بن سلمان على اليومين الماضيين فنحن تجمعنا علاقة قوية وسنلتقي كثيرًا”.
