أسفرت أول محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول عن اتفاق لتبادل ألف أسير لكل منهما، وتم تحديد موعد النقل لكن لم يتم الإعلان عنه حتى الآن، بحسب ما نشرته “بي بي سي”.
وخلال المحادثات الروسية – الأوكرانية المباشرة الأولى لإحلال السلام منذ ثلاث سنوات، طلبت أوكرانيا إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين – وتقول موسكو إنها “أخذت” علماً بهذا الطلب. وقد قام مسؤولون أتراك، بمن فيهم وزير الخارجية حقان فيدان، بتسهيل محادثات السلام التي قال الجانبان إنها تضمنت بعض المناقشات حول وقف إطلاق النار المحتمل.
كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا إلى “رد فعل قوي” إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد المحادثات. من جانبه أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يريد مقابلة بوتين “بأسرع ما يمكن”، كما يقول وزير الخارجية ماركو روبيو إن “القتل يجب أن يتوقف” بعد اجتماعه مع مسؤولين أوكرانيين وأتراك في إسطنبول. وخلال اللقاء اتفق الطرفان على تقديم كل طرف لرؤيته لوقف إطلاق النار المحتمل في المستقبل.
بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول أوكراني فإن المباحثات لم تسفر عن تقدم كبير، إذ قدمت روسيا طلبات غير مقبولة خلال مباحثات إسطنبول والتي تضمنت تخلي كييف عن المزيد من الأراضي لصالح موسكو وذلك مقابل وقف إطلاق النار. ووصف مصدر دبلوماسي أوكراني آخر نقلت عنه وكالة رويترز مطالب موسكو بأنها تختلف عن المطالب التي تمت مناقشتها مسبقًا قبل جولة المباحثات المباشرة، إلى جانب شروط أخرى غير قابلة للتنفيذ. ولكنه أكد في الوقت ذاته حرص أوكرانيا على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
كانت جولة المفاوضات بين الجانبين الروسي والأوكراني استغرقت ساعة و40 دقيقة تقريبًا ، بحسب ما ذكرته وزارة الخارجية التركية. وتجدر الإشارة إلى أنه لم يحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ولا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أيام من الارتباك. وانتقد زيلينسكي بوتين لعدم إرساله “أيًا من صانعي القرار الحقيقيين” للمحادثات.
ولم ينضم الرئيس الأمريكي كذلك إلى المفاوضات رغم تأكيده مرارًا حرصه على الانضمام إليها حتى إذا تطلب الأمر إلغاء جولته إلى الشرق الأوسط التي تمت خلال اليومين الماضيين. على الجانب الآخر، تعهد المستشار الألماني فريدريش ميرز بفرض عقوبات جديدة على موسكو بعد غياب بوتين. ويواصل القادة الأوروبيون ضغوطهم على الزعيم الروسي للموافقة على وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا.