تواجه غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن 92% من منازل القطاع قد دُمرت أو تضررت منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023.
هذه النسبة تعادل نحو 436,000 منزل، وأدى إلى تشريد حوالي 90% من سكان القطاع، أي ما يقرب من 1.9 مليون شخص.
وأفادت وزارة الصحة في غزة أن عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العدوان تجاوز 53,475 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية.
تُقدر الأونروا أن ما يقرب من 1.7 مليون نازح يعيشون في ملاجئ طارئة أو في العراء، في ظروف تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض المعدية، خاصة بين الأطفال والنساء.
وأشارت تقارير أممية إلى أن إعادة إعمار غزة ستتطلب حوالي 53 مليار دولار، منها 30 مليار دولار لإصلاح الأضرار المادية، خاصة في قطاع الإسكان الذي يمثل 53% من إجمالي الأضرار، بالإضافة إلى 19 مليار دولار خسائر اقتصادية نتيجة توقف الإنتاج والخدمات.
يُذكر أن الأونروا تواجه تحديات كبيرة في مواصلة عملها، في ظل تدمير 161 من منشآتها، بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية، مما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.