يتزايد لاستهلاك العالمي من الطاقة عامًا تلو الآخر والذي وصل إلى 17200 تيراواط/ ساعة في عام 2023، وهو ما يبرز أهمية التوصل إلى حلول للطاقة النظيفة والمستدامة مثل الطاقة النووية والتي تمتلك أهمية خاصة بالنسبة للاقتصادات المتقدمة.
ولتوضيح أكبر المناطق التي أنتجت الطاقة النووية في عام 2023، وأهمية التحول إلى الطاقة النظيفة، أبرمت شركة Visual Capitalist شراكة مع صناديق Global X المتداولة في البورصة. وتستحوذ الطاقة النووية على 15% فقط من مزيج الطاقة العالمي، إلا أنه تحتل مكان أكبر في الاقتصادات المتقدمة مثل أمريكا الشمالية وأوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ. وتتصدر الولايات المتحدة الإنتاج الأكبر للطاقة النووية عالميًا بنسبة 30% من الإنتاج العالمي.
تصدرت أمريكا الشمالية قائمة أكر المناطق إنتاجًا للطاقة النووية بمقدار 917.6 تيراواط/ ساعة خلال 2023، تليها منطقة آسيا والمحيط الهادئ بـ 781.1 تيراواط/ ساعة، ثم أوروبا بـ 735.9 تيراواط/ ساعة. وفي المركز الرابع جاءت رابطة الدول المستقلة “الكومنولث” بحجم إنتاج بلغ 231.8 تيراواط/ ساعة. واحتل الشرق الأوسط المركز الخامس بـ 38.9 تيراواط/ ساعة، ثم أمريكا الجنوبية والوسطى بـ 23.5 تيراواط ساعة، وأفريقيا بـ 8.9 تيراواط/ ساعة.
تسعى العديد من الاقتصادات المتقدمة للاتجاه نحو مصادر الطاقة النظيفة بدلًا من الوقود الأحفوري الذي يهيمن على الإنتاج العالمي من الطاقة. ومن بين تلك الدول الولايات المتحدة وغيرها من الدول الأخرى التي تستكشف العديد من الدول المتقدمة إمكانيات مصادر الطاقة النووية كثيفة الطاقة.
وتاريخيًا، كانت التفاعلات النووية مصدرًا موثوقًا وآمنًا للطاقة. وتُعد المفاعلات النووية من المصادر الآمنة لإنتاج الطاقة إذ تنتج قدرًا أقل من الانبعاثات الضارة لكل غيغاواط/ ساعة مقارنة بأنواع الوقود الأخرى، بنحو 1% من الانبعاثات من الفحم. ومع تزايد الطلب العالمي على الطاقة تظهر الحاجة للطاقة النظيفة، والطاقة النووية تفي بهذه المعايير.
ويبلغ متوسط انبعاثات غازات الاحتباس الحراري للفحم نحو 970 طن متري لكل غيغاوات/ساعة أما الزيت فيبلغ 720 طن متري لكل غيغاوات/ساعة، وينتج الغاز 40 طن متري لكل غيغاوات/ساعة، أما الطاقة الشمسية فيبلغ 53 طن متري لكل غيغاوات/ساعة، وتنتج الطاقة المائية 24 طن متري لكل غيغاوات/ساعة من الانبعاثات، فيما تنتج طقة الرياح 11 طن متري لكل غيغاوات/ساعة والطاقة النووية طن متري لكل غيغاوات/ساعة.
اقرأ أيضًا: الطاقة النووية.. رهان عمالقة التقنية المستقبلي
