يزداد عدد الشركات الجديدة يومًا تلو الآخر في الأسواق المتقدمة والناشئة على حد سواء، مدفوعًا بنمو سوق الأوراق المالية المستمر. هذا بخلاف زيادة الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي التي فتحت الباب للاعبين جدد في السوق من أمريكا الشمالية وحتى الشرق الأوسط.
وفي بعض البلدان باتت البيئة الاستثمارية خصبة إذ توفر مدنها الناشئة عالميًا فرص لإطلاق شركات جديدة تُقدر قيمتها بمليار دولار، بفضل منظوماتها البيئية المتينة وتمويل رأس المال الاستثماري. ولتوضيح عدد الشركات التي تبلغ قيمتها مليار دولار حول العالم في 2025، أورد موقع Visual Capitalist بعض المعلومات مستندة إلى تحليل أجرته BestBrokers.
تتصدر أمريكا الشمالية المناطق الأعلى ضمًا للشركات التي تبلغ مليار دولار حول العالم، إذ تمتلك وحدها 2,129 شركة تبلغ قيمتها مليار دولار، بحصة عالمية قدرها 38.6%. وفي المركز الثاني تأتي آسيا والمحيط الهادئ بـ 1,643 شركة تبلغ قيمتها مليار دولار بحصة عالمية قدرها 29.8%. وساهم النمو الاقتصادي القوي في الاقتصادات الآسيوية وارتفاع الدخول وزيادة الاستثمارات في زيادة عدد الشركات الكبرى التي تبلغ قيمتها مليار دولار، ومن الأمثلة البارزة على ذلك الهند، التي تحتل المرتبة الثالثة عالميًا من حيث عدد الشركات التي تبلغ قيمتها مليار دولار، متجاوزة المملكة المتحدة وكندا والصين.
في الوقت نفسه، تُعدّ القيمة السوقية الإجمالية للأسهم في تايوان، نسبةً إلى ناتجها المحلي الإجمالي، من بين أعلى المعدلات عالميًا، نظرًا لدورها الرائد في سلسلة توريد أشباه الموصلات. وتحتل تايوان المرتبة السادسة عشرة عالميًا، إذ تضمّ شركاتٍ بقيمة 77 مليار دولار. في المركز الثالث تأتي منطقة أوروبا بـ 1,255 شركة وبنسبة عالمية قدرها 22.7%، ويأتي الشرق الأوسط في المركز الرابع بعدد 309 شركات وبنسبة عالمية قدرها 5.6% من الإجمالي العالمي للشركات الكبرى. وتتصدر قائمة الشركات الشرق أوسطية كلا من المملكة بـ98 شركة ثم الإمارات بـ62 شركة، وشهدت البلدان تدفقًا هائلًا للأموال المستثمرة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والتصنيع المتقدم. في الوقت نفسه، تُهيمن شركات الطاقة والمالية العملاقة على بورصاتهما.
وفي ذيل القائمة تأتي أفريقيا التي تمتلك أقل حصة من الشركات التي تبلغ قيمتها مليار دولار بحوالي 45 شركة وبنسبة عالمية قدرها 0.8%، وبشكل عام، تُعدّ جنوب أفريقيا موطنًا لأكبر عدد من الشركات في القارة، بواقع 43 شركة، بينما تضمّ كلٌّ من مصر ونيجيريا شركةً واحدة بقيمة مليار دولار.