أفادت مصادر خاصة لقناة “العربية” الإخبارية بأنه تم العثور على جثة محمد السنوار، القائد البارز في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في أحد الأنفاق الواقعة جنوب قطاع غزة، وشقيقه زكريا.
وذكرت القناة، نقلاً عن مصادرها، أن جثة محمد السنوار وُجدت في نفق بمنطقة خان يونس بعد أيام من استهداف جيش الاحتلال لهذا الموقع الذي يعتقد أنه كان يستخدم كملجأ وتحرك لعدد من قيادات الحركة.
ويأتي هذا التطور بعد أيام قليلة من عملية عسكرية إسرائيلية وُصفت بأنها “دقيقة” و”مباغتة”، استهدفت شبكة من الأنفاق التي كانت تحت المراقبة منذ أسابيع.
وأوضحت المصادر أن العملية جرت بعد توفر معلومات استخباراتية لدى الاحتلال عن وجود محمد السنوار داخل النفق وقت تنفيذ الهجوم.
وبحسب ما أوردته “العربية”، فإن هذا النفق كان يُعتقد أنه يستخدم كممر سري لتحركات قيادات من الصف الأول في حماس، ويقع في منطقة مأهولة بالسكان قرب المستشفى الأوروبي جنوب خان يونس.
وقالت المصادر إن جثة محمد السنوار لم تكن الوحيدة التي عُثر عليها، بل تم انتشال عدة جثث أخرى إلى جانبه، يُعتقد أنها تعود لمساعدين ميدانيين له من الكوادر العسكرية لحركة حماس.
وأشارت “العربية” إلى أن من بين هؤلاء، قائد وحدة يُدعى محمد شبانة، والذي كان مسؤولاً عن عمليات في منطقة رفح.
وفي السياق ذاته، أوضحت القناة أن تحديد هوية السنوار تم من خلال إجراءات دقيقة، من بينها تحليل البصمات وبعض العلامات الجسدية المميزة، وأشارت أن ظروف النفق وحجم الدمار الناتج عن الضربة الجوية أعاقت عملية الوصول للجثة فورًا، ما اضطر فرق خاصة إلى دخول المنطقة بشكل سري لإجراء الفحوصات الأولية.
وذكرت “العربية” أن جيش الاحتلال لم يصدر بيانًا رسميًا يؤكد أو ينفي الأنباء حول مقتل السنوار، واكتفى بالحديث عن استهداف “مواقع عسكرية مهمة” في القطاع خلال الأيام الماضية، في حين لم تصدر حركة حماس أي تعليق رسمي بشأن ما تم تداوله حتى لحظة إعداد التقرير.
وأفادت مصادر للقناة ذاتها بمقتل زكريا السنوار برفقة أبنائه، وهو أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في الجامعة الإسلامية بغزة، في قصف لجيش الاحتلال على خيمته في النصيرات، أمس السبت.
ومن الجدير بالذكر أن السنوار ينتمي إلى عائلة بارزة في حركة حماس، وهو شقيق رئيس المكتب السياسي السابق للحركة، يحيى السنوار، مما يعطي الحادثة بعدًا سياسيًا وعسكرياً قد يكون له تأثير واسع النطاق على الهيكل القيادي للحركة.